إن دور المؤسسة المحمدية للتأهيل التشاركي هو تبني الأسرة بكل ما تحمل من مشاكل ومحاولة حلها مع جهات مختصة عن طريق الوساطة أو التأهيل أو التكافل.

إن المؤسسة تولي اهتماما كبيرا للارامل و لأيتام وخاصة المعوزين منهم، لما يعانونه من نقص في المأكل والملبس والتطبيب والتمدرس، بحيث توفر لهم ذلك من خلال شراكات أو تنسيق مع جهات مختصة ومحسنين لتيسير دور المعيل في التربية السليمة كما تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة وما يلزمهم من حاجيات .

وفي نفس الإطار تدعم المؤسسة مراكز الطفولة وإدماج الفتيات في اسر تعنى بهن وتوفير الرعاية اللاحقة لبعض الفتيات اللواتي ليس لهن اسر تعنى بهن.

كما أن المؤسسة تقوم بأنشطة موازية لإخراج الأسرة من دوامة المشاكل اليومية والإرهاق النفسي تقوم بالتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي بإقامة تظاهرات في هذه المجالات.

وبما إن أهم عنصر في المجتمع هو الحرفي نظرا للدور الذي يقوم به في المجال الإبداعي والفني فان المؤسسة تولي له اهتماما كبيرا وهي في صدد إنشاء تعاونيات يستفيد منها الحرفيون والحرفيات اللائي لم يتمكنوا من إقامة اوراشهم الخاصة أو الإدماج في شركات، كما أن المؤسسة تجتهد في عقد شراكات من اجل النهوض بالصناعة التقليدية العربية وخاصة المغربية والتي تحمل لمسات التاريخ العربي الأصيل والإبداع في تصاميم جديدة تساير العصركما تقوم المؤسسة بتكوين الشباب حرفيا.

ويعتبر التعليم أهم شق يشغل الأسرة نظرا للاكراهات التي تحيط به وفي ذلك تهتم المؤسسة به لأنه ركيزة من ركائز التنمية وباعتبار أن قوة الشعوب أصبحت تقاس بقدراتها العلمية أولا وهذا ما فرضه التاريخ وأكدته مسيرة العلاقات الدولية كما تهتم المؤسسة بتشجيع البحث العلمي من خلال الأسرة وإشباع هذه الضرورة يحتاج إلى قاعدة أساسية لتطوير العلم واليات مختلفة لتناقله وتواصله بجانب تكوين الأطر المختلفة المعنية بالعلم وتواصله وقد ثبت أن التنمية البشرية أفضل استثمار للمجتمع، وبذلك اهتمت المؤسسة بأولى خطوات التعليم ألا وهو التعليم الأولي بالمدارس العمومية والذي أصبح ممكنا بفضل الشراكة التي أبرمتها المؤسسة مع مؤسسة ابن بسام الابتدائية، وأكاديمية الدار البيضاء.

تسعى المؤسسة إلى نشر ثقافة الحوار وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الإنسانية جمعاء، كما تسعى إلى حوار بناء بين أتباع الأديان من أجل فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية لتسخيرها لخدمة الإنسانية جمعاء انطلاقا من الاحترام المتبادل والاعتراف بالاختلافات وذلك بالتعاون مع الإفراد والمؤسسات ذات الصلة.

وتهتم المؤسسة بتفعيل القيم الدينية لمعالجة القضايا والمشكلات التي تهم البشرية كما تسعى إلى توسيع مضمون الحوار ليشمل الجوانب الحياتية المتفاعلة مع الدين وتوسيع دائرته لتشمل الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالعلاقة بين القيم الدينية والقيم الحياتية كما أن المؤسسة تهتم بتحفيظ القران الكريم كمنهاج معتدل للحياة البشرية والسعي الحثيث لإنشاء مدارس تهتم بالقران الكريم والأحاديث النبوية الشريفة حفظا ودراسة.

كما تسعى المؤسسة المحمدية للتأهيل التشاركي إلى تعزيز مكانة الأسرة ودورها في المجتمع والنهوض بها وبأفرادها والمحافظة على أسرة قوية متماسكة ترعى أبناءها وتلتزم بالقيم الأخلاقية والدينية والمثل العليا.

تهدف المؤسسة إلى توطيد العلاقات وتبادل الخبرات في الدول الأوروبية والعربية في مختلف المجالات الأنشطة الثقافية الاجتماعية والعلمية والتكنولوجية وخاصة في مجال حماية البيئة كما تهدف المؤسسة إلى ضم الأعضاء والشخصيات الهامة في أوروبا والعالم العربي بهدف التعاون في بحث ودراسة القضايا والمشكلات المشتركة في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية.

تعمل المؤسسة من اجل تحقيق الاحترام الكامل لحقوق الإنسان المعترف بها عالميا وللحريات الشخصية سواء كانت حقوق مدنية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية نشر وتعزيز قيم حقوق الإنسان بين العامة على كل مستويات المجتمع تعزيز حقوق المرأة كجزء أساسي لحقوق الإنسان وزيادة الوعي حول الصعوبات التي تواجه المرأة للحصول على حقوقها.

وتسعى المؤسسة إلى تقوية التعاون والتنسيق مع منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية، كما تسعى المؤسسة إلى تفعيل دور المجتمع المدني والشباب في العمل على التطور الديمقراطي الذي يضمن المساواة الحقة وتحقيق مبدأ المواطنة كما تؤكد على مشاركة المرأة في كافة مراحل التحول الديمقراطي والتنسيق مع كافة المجموعات التي نشار ك في ذلك.

وبما أن الاتجار بالبشر يمس الأسر بشكل مباشر فان المؤسسة تعمل على مكافحته وتسعى للتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة المعنية من وزارات ودوائر ومؤسسات وهيئات، وتوعية أفراد المجتمع بالمسائل المتعلقة بهذه الجرائم في حق البشرية وخطتنا في ذلك تعالج جوانب الوقاية والحماية والملاحقة القضائية وبناء الشراكات في التعاون محليا وإقليميا ودوليا ودعم وبناء القدرات وبرمجة تكاوين للأطر المنخرطة في العملية.